ضعف الشخصية- المشكلة والحل

ضعف الشخصية- المشكلة والحل

قد يكون ما اقول نوع من انواع الخيال ولكن ماذا لو حاسبنا وسائلنا الله سبحانه وتعالى على شخصيتنا الضعيفة والانهزامية؟ 

قد يكون جوابنا اننا نحن مجبولون على هذه الصفة ومجبولون على الحياء والخوف من الناس مثلما

 يكون بعض الناس مجبولين على التهور وعدم الاكتراث بمشاعر الاخرين وغير آبهين بكرامة الناس.
قد يجاوبنا احدهم ان ماذا صنع الايمان بك او ماذا صنعت بايمانك ؟ فالقضية
 هي قضية ايمان.
فإيماننا دائما يدلنا على التغيير للأحسن وهذا ما لا ننتبه له في حيثيات ومعطيات الايمان بالله.. فالايمان
 هو منطلق قوة وليس منطلق ضعف فالمؤمن لقوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير.
هل حاولت في يوم من الايام التمرد على مديرك لانه لم يعطيك زيادة على راتبك او لم يرقيك لمنصب
اعلى؟ قد يكون الجواب لا، لكن لما لا؟ هل لانك لست بحاجة الى هذه الزيادة او الترقية ام لانك سامحته
 بمثل هذه الزيادة؟ بل لانك مخادع وبالتالي ظالم لنفسك فالمسامحة تأتي من القوي الى الضعيف وليس العكس.
 بل انه ضعف شخصية وخوف، ولو انك حللت هذا الخوف لأفضى الى ان ايمانك بالله ضعيف جدا. فالمؤمن القوي كل
اعتماده وثقته في الله عز وجل، فهو يعلم ان ماهو مقدر له سأتيه رغما عن العالمين، ولكن المؤمن الضعيف سيقول
ان مجادلته لمديره في العمل ستؤدي لطرده. فنحن نؤمن بالله لانه امرنا بذلك، وقد امرنا ايضا ان لانظلم انفسنا
 لانه ابغض الاعمال عند الله. فالشرك ايضا ظلم
(إن الظلم لشرك عظيم). فهناك من يفكر ان غيره يستحق
 الافضل اكثر منه وهذا ظلم، فليس فقط ان لا تظلم احدا
، بل بدرجة اولى ان لا تظلم نفسك بل لا يجب ان تظلم
 نفسك.( وافعلو الخير لعلكم تفلحون) فالخير في
المقام الاول لنفسك ليس فقط للناس. تستطيع ان تطالب
بحقك بطريقة مؤدبه وبأدب، وان لم تستطع ان تسترد
حقك، من سيأخذ حقك في يوم القيامة؟ ألا انه هو
 المنتقم الجبار، فاشكوه
الى رب العالمين، ولكن الاهم ان تثق بربك.