الانصهار
الانصهار يحدث عندما اثنين من الأنوية الذرية تندمجان معا لتشكيل نواة أجدد وأثقل.إن هذا ليس بالأمر السهل : فالجسيمات المشحونة شحنة متعاكسة تنجذب لبعضها البعض, أما المشحونة شحنة ممالثة فتتنافر. وكما الحال في
الأنوية الذرية (كما في البروتونات الهيدروجين) هي جسيمات متشابهة الشحنة ، فمصيرها الطبيعي هو أن تتنافر وبالتالي تمنع رد فعل الانصهاري.
وقد اكتشف العلماء أن هذا "المنافر" الطبيعي يتحول إلى قوة جذب قوية في جداول صغيرة جدا -واحد من المليون من المليار من المتر- . و إذا تحركت هذه الجزيئات في الشحنة المتشابهة إلى أبعد من ذلك وبصرف النظر عن هذا ، فإن العمل التنافري الطبيعي سيأخذ مكانً.
تستخدم الشمس قوة جبارة لتحقيق هذا الإندماج.ومع كتلة تكون أكبر من الأرض بـ 300,000 مرة فإن هناة قوة جاذبية وضغط كافية في مركز الشمس لدفع نوايا الهيدروجين لتشكيل الهيليوم وإطلاق طاقة تصل إلى الأرض كأشعة شمسية.
إستطاع الإنسان ان يكرر الإندماج النووي في القنبلة الهيدروجينية عبر مستخدماً القنبلة الذرية ووقود الإنصهار مثل الديوتريوم أو التريتيوم لمحاكاة الحرارة والضغط في مركز الشمس باعتباره المبادر وكذلك في مفاعلات الاندماج التي تحاول أن تحاكي الظروف في مركز الشمس عن طريق دفع غاز الهيدروجين لدرجات حرارة مرتفعة للغاية او شطر الذرات مع مسرعات الجسيمات العملاقة.
الانصهار البارد
أصبح لمصطلح " الانصهار البارد" شعبية في عام 1989 عندما أعلن اثنين من العلماء وهما ( مارتن فليشمان و ستانلي بونز ) أن بإستطاعتهما تحقيق رد فعل الانصهار الباردة -الشيء الذي كان في السابق فكرة ونظرية علمية مستحيلة وصعبة المنال.
إصطدمت الإبتهاجات بهذا الإكتشاف بجدار الجدل عندما إدعى بعض العلماء بأنهم لم يتمكنوا من تكرار نتائج الاختبار. ما قاد إلى إتهامات بأن اثنين من العلماء قد إما قاما بالتلاعب ببياناتهما الخاصة أو أن أحلامهما الوردية ما دفعهما لتمني حصول ذلك. إنتهى الجدال بعد أن حظي بالكثير من التقارير الصحفية والمنشورات على نطاق واسع إنتهى بفضيحة للعالمين السابق ذكرهما.
في السنوات التي تلت ذلك حقق العديد من العلماء ردود أفعال إنصهارية باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب . العلماء في جامعة كاليفورنيا استخدامواكمية قليلة من الليثيوم تنتاليت الكريستال (مادة كهربي-حراري التي تشكل شحنة كهربائية عند تسخينها ) وضعت داخل غرفة مملوءة الهيدروجين . عندما ارتفعت درجة حرارة البلورة ( من -30 إلى 45 F F) تشكل حقل كهربائي من100،000 فولت عبر الكريستال. احد الأسلاك المعدنية التي وضعت بالقرب من الكريستال فرغ الشحنات الكهربائية في نقطة واحدة - وبدأت ذرات الهيدروجين في غرفة الغرفة تنشطر الى ذرات هيدروجين أخرى . ولاحظ العلماء تشكل نواة الهليوم ، إطلاق إشعاع عالي الطاقة و نيوترونات حرة وكلها كانت إشارات للانشطار البارد. وقد تم الإبلاغ عن نتائج مماثلة ، وذلك باستخدام وسائل أخرى، في المنشآت العلمية المختلفة.
للأسف،الإنشطار اوالانصهار الباردة كمصدر طاقة رخيصة الذي يمكن الاعتماد عليه لا يزال من غير المرجح غير متوفرفي الوقت الراهن. بينما تبين الدراسات المذكورة أعلاه أنه من الممكن أن ينفذ هذا المشروع ومن دون اللجوء إلى المعدات الثقيلة والعملاقة ومن دون إستخدام كميات كبيرة من الطاقة.
الانشطار,الاندماج,الانصهار,النووي,العلماء,الطاقة,الهيدروجين,الضغط,جاذبية,مركز,الشحنة,تنافر
تعليقات: 0
إرسال تعليق