هناك الكثير من الناس يعزون سبب تعس حياتهم وفقرها لقلة الحظ -كما كان حالي- ولكن هل فكروا بإعادة النظر في هذه الفرضية الخاصة ؟
إن حياتك ملك لك انت المسؤول عنها وتستطيع التحكم بها ليس أفكارك الخاطئة التي تعتقد بانها نهجك وشعاراتك في الحياة التي ستقود حياتك إلى الأبد, ليس هو حظك من يقودك بل قل إن كل شيء مقدر ومكتوب, فما علينا إلا السعي وراء ما نصبو إليه بكل الوسائل وهنا أولى خطوات إنتهاز الفرص حيث الفرص تمر أمامنا في كل لحظة, ومخطئ من يقول أن الفرصة تأتي مرة واحد فقط في العمر.
كن إنتهازيا بكل معنى الكلمة عندما يتعلق الأمر بتطوير ذاتك أو عملك أو حياتك, فعندك عقل وذكاء وما ينقصك إلا التفكير, ودع أفكارك تجري في دماغك كجريان الماء في النهر . فالفكرة تتبع الفكر, هل رأيت كيف أنهم عندما اخترعوا القلم ؟ ألم يكن ريشة يبلون رأسها بالحبر فيخطون ؟ فها أنا وأنت واكثر من نصف البشرية نكتب بالضغط على ازرار لوحة المفاتيح. ألم تر كيف أنهم عند إختراعهم للطائرة كيف كانت من ورق والقضبان؟ وها هم الآن يسافرون عبر الفضاء الخارجي.
كل هذا جاء عبر اغتنام الفرص والتفكير الصحيح . وتستطيع إنتهاز أي فرصة من موقف حياتك العامة .
فمثلا انت على علم بكيفية إدارة الأعمال وسمعت ان أحدهم يبحث عمن يدير له عمله, فهناك خياران إما الذهاب إليه لكي تاخذ هذه الوظيفة وإما أن تجلس وتراوح مكانك ويأتي غيرك فيأخذها. انت الآن من وراء شاشتك جالس وتطالع أخبار الانترنيت وما وصلت إليه التقنية الحديثة لديك عشرات الفرص لزيادة الفائدة من هذا الوقت, مثلا كالدعوة إلى الله أو قراءة كتاب إلكتروني أو تذهب إلى مواقع الربح من الإنترنيت, أو......... .
إذا, هل رأيت كيف تكون الفرص وكم يسهل إغتنامها ؟ أنا قلت بأن الفرص لا تنتهي وهذا صحيح ولكن يجب أن تكون في وقتها المناسب حسب ضروريتها "فالفرص تمر مر السحاب, والفرص سريعة الفوت بطيئة العود" كما قال علي رضي الله عنه وهذه قصة عن إغتنام الفرص:
ارد احد الشباب أن يتزوج ابنة المزارع الجميلة. فذهب إلى المزارع ليطلب يدها للزواج ,فنظر اليه المزارع ، وقال : يا بني ، اذهب وقف في هذا الحقل وسأقوم باطلاق سراح ثلاثة ثيران الواحد تلو الاخر, و إذا تمكنت من امساك ذيل أي واحد من الثيران الثلاثة سأزوجك أبنتي.
وقف الشاب في المراعي في انتظار أول ثور. فتح باب الحظيرة وخرج أكبر ثور رأه في حياته. فقرر أن ينتظر الثور التالي الذي سيكون بحسب ظنه اضعف واسهل لمتناول اليد من هذا الثور القوي الشرس، لذا ركض إلى الجانب وترك الثور يمر عبر المراعي خارج البوابة الخلفية. وفتح المزارع باب الحظيرة مرة أخرى فرأى الشاب شيئا لا يصدقه عقل !!رأى الشاب أمامه ثورا اكبر من سابقه لم يشهد قط أكبر او أعنف منه في حياته.وقف الثور يحفر في الأرض بقدمه بعنف و يخور ويسيل لعابه وهو ينظر الي الشاب. فما كان من الشاب الا أن قرر أنه أيا كان الثور الثالث فمن المؤكد أنه لن يكون أسوأ من هذا الثور وهكذا فقد ركض إلى السياج مرة أخري وسمح للثور بالمرور الى الخارج من البوابة الخلفية.
ولما فتحت البوابة للمرة الثالثة،إبتسم حين شاهد أضعف وأهزل ثور رأه في حياته. كان هذا هو ثوره المناسب تماما فوضع نفسه في المكان المناسب وقفز علي الثور و هو يجري ومد يده ليمسك بذيله ولكنه فوجئ بأنه ليس للثور ذيل ليمسكه!
أما عن العبرة من هذه القصة فهو أن الحياة مليئة بالفرص. بعضها سيكون من السهل اقتناصه، و البعض الاخر ربما كان صعب الاقتناص. ولكننابمجرد أن نسمح لهذه الفرص بالمرور فانها تمضي ولا تعود, وأن إنتظار الفرص يفوت معظمها.
وأخيرا, حياتك ملكك , إما تكن لك أو عليك.
انتهاز,اغتنام,الفرص,فرصة,فرص,الحياة,تطوير,تفكير,
تعليقات: 0
إرسال تعليق